حكاية ثلاثة نساء

لم تكن تدرك ما يخبيء القدر ... فتبعته بعيون عمياء
دون التحقق او الإنتباه ... تاركة العقل جانبا ... مستمعة لذبذبات القلب
تمشي خلفها كـ طفلة ضائعة تبحث عن أي شيء لتتكيء عليه
خانتها الايام بعثرتها جعلتها كـ روح ميته تشتهي الموت
شوق قاتل وحنين وشجون ... لإنسان عابر انتشل قلبها بغضون
جعلها كـ صحراء جافة ... اقتلع من اعماقها البسمة وزرع الدموع
وحصدت هي الحزن بغير ثمن معهود ..
مسكينة لم تدرك ان من يتبع القلب يهلك !
لنقلب الصفحة فهناك المزيد .....
جميلة حسناء تتباها بجمالها في جميع الارجاء
تكلم ذاك وتعطي وعدا لذاك وتتخلص من اخر ... تتسلى في العقول كـ لعبة
تهوى تعذيب القلوب .... ترتشف منهم الراحة بهدوء
تتلذذ بمشاعرهم كما تللذذ بشرب القهوة بجنون
تتركهم كـ أطفال جياع لا يدركون متى يكون اللقاء ... او متى ينتهى ذاك الصراع
هي كـ الخمر تسكر العقول ثم تتحول كـ حرباء يتغير لونها كـ الغروب
مسكينة هي لا تعلم بأن نهايتها على يد رجل شبيهٌ بها وربما أتعس من ذلك أيضا !!
بأخر صفحة ..
هناك نور قوي ... يضيء من وجه حسن
تمشي على مبدأ الطيبون للطيبات ... ليست متمردة محتشمة
صلاتها هي أول أولوياتها ... تتعطر بذكر الرحمن في كل صباح ومساء
رضية طيبة ... تجعل الناس يحبونها من غير ثمن بأخلاقها فقط
لا تهتم بالمظاهر كل الناس عندها سواء
هي طفلة بثوب انثى .. رقيقة جميلة برغم ذلك فهي شقية
يملؤها الامل لا تيأس بل تزرع بذور التفاؤل في قلوب الاخرين
هنيئا لمن سيملك ذاك القلب حقا ..
لنعود للمحور الرئيسي
بعض الإناث ضائعين وبعضهم خائنين وبعضهم صادقين
بعضهم يفكر بالعقل اولا ثم القلب والبعض الاخر العكس
بعضهم تتحكم بهم مشاعرهم وبعضهم هم من يتحكمون بها
برغم أنوثتهم إلا أن كيدهن عظيم يعجز حتى الشيطان عن مجاراتهم في بعض الاحيان
ان اصابتها الغيرة تصبح كـ اللبؤة وإن شعرت بالإهتمام تصبح كـ الفراشة تتطاير بهناء
وهذه بضع صور فقط ...
قد انتهت الحكاية ... حكاية رجال ونساء
قد اختار القدر لكل منه رواية تظهر حقيقتهم كما هي دون تصنع او كذب
تلك هي الحياة ... نفوس متعددة ... وأراء ومشاعر مختلفة !

شكرا

شكرا لك الموضوع رائع