هل يكون التفكك الاسري بسبب معاق

هناك الكثير من الأسر التي لديها أفراد معوقين يشكون قساوة المجتمع من قطيعة الرحم خاصة من أقرب الناس إليهم وانقطاع الزيارات عنهم وعزوف الأقرباء والأصدقاء عن استقبالهم بسبب أن لديهم طفل معوق حيث يحمل هؤلاء الأشخاص أفكار خاطئة مما يؤدي إلى وجود فجوة كبيرة بين هذه الأسرة وبين المجتمع ، مما يجعل الوالدين ينطويان على أنفسهم ويفضلان البقاء بعيداً عن الإحراج والتصرفات التي تثير حفيظتهم ، وهذا الانسحاب الاجتماعي له تأثر سلبيً في نفوسهم ومع مرور الوقت تكون المواجهة ساخنة بين الوالدين أنفسهما ويقع الخلاف ويتطور لدرجة الصراع ،فيدخلا في دوامة من المشاكل وتوجيه اللوم للآخر حتى يصلا لدرجة الانشغال عن طفلهما وإهمال معاناته..
نعم أيها الأحبة فقد يتسبب وجود طفل معوق أو أكثر في الأسرة إلى تفككها، حيث يؤثر ذلك على سير الحياة الأسرية بمختلف جوانبها ويؤثر على العلاقات بين أفراد الأسرة ،و يؤثر على علاقة الأسرة ككل مع الآخرين من الأقرباء أو الأصدقاء أو المجتمع برمته..
ولذلك تبقى الأسرة في حالة إحباط دائم ومستمر سواء داخل المنزل أو خارجه مما يسبب صراعات وانفعالات تهدم بناء الأسرة وتقتل الأمل بأن يحيى هذا الطفل المعوق حياة كريمة وطبيعية.
ولكن يبقى السبب الرئيس لحدوث هذه المأساة هو ضعف الوازع الديني عند الوالدين والمتمثل في غياب مخافة الله في هذا الطفل وغياب الرضا وغياب الصبر وعدم احتساب الأجر العظيم عند رب العالمين..
فمن خلال الواقع واجهت أكثر من حالة تفكك أسري بسبب وجود طفل معوق أو أكثر في المنزل حيث أنك تجد أن الأم تشتكي إهمال الأب وعدم تعاونه وعدم تقديره لحجم المسؤولية فتجدها هي التي تقوم برعاية هذا الطفل والعناية به لدرجة أنها أصبحت مقصرة في أداء واجباتها الزوجية و مقصرة في أدائها لأعمالها المنزلية اليومية، وإذا كانت هذه الزوجة عاملة(موظفة) تكون المشكلة أكبر بكل تأكيد.. وتجد الأب يشكو إهمال الزوجة في أدائها لحقوقه وانشغاله عنه وأنه فقد الزوجة كزوجه مما يجعله يفكر بالزواج من أخرى أوانه يمضي جل وقته خارج المنزل مما يجعل الحياة بينهما تصبح صعبة وتتسع فجوة الجفاء بينهما، وبالتالي تكثر المشاكل بين الزوجين حتى يصل الأمر بينهما للانفصال أو الطلاق أو الهجران فيذهب الزوج باحثاً عن حياة هادئة وتذهب الزوجة برفقة طفلها المعوق إلى بيت أهلها إلا أنها وبكل أسف في بعض الأحيان لا تمكث طويلاً حيث أنها تواجه الكثير من التضجر والمضايقات من الأهل أنفسهم في تقبلهم لهذا الطفل المعوق، فيتم عزلها عن حضور المناسبات ويتم تجاهلها عند الزيارات، وهكذا تكبر المعاناة حتى تضطر الأم إلى اللجوء إلى الجهات الرسمية المعنية كالمحاكم الشرعية مثلاً لتقديم شكوى ضد الزوج وتدخل في دوامة المطالبات والمرافعات حتى تتخلص من هذا الكابوس المؤلم فتنتشر العدواة والبغضاء بين جميع أفراد الأسرتين وقد تلاحق هذه المشكلة الزوج لتشمل حياته الزوجية الجديدة وقد تدخل الزوجة الثانية وكذلك أسرتها في المشكلة. وبكل المقاييس يكون الضحية الأول والأخير هو ذلك الطفل المعوق الذي فقد كل شيء ولم يكن له ذنب سوى أنه مع

زائر
زائر

شكرا جزيلا عل الموضوع الرائع و المفيد

عفوا

شكرا على الموضوع اخي

2r 1